للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨ - بَابُ تَعْزِيرِ مَنِ افْتَرَى عَلَى الإِمام

١٨٧٦ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ثنا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أسيد قال: إنّ ناسًا كانوا عند فُسْطاط عائشة رضي الله عنها، أرى ذلك بمكة، فمرّ بهم عثمان رضي الله عنه، قال أبو سعيد رضي الله عنه: فما بقي أحد من القوم (١) إلَّا لَعَنَهُ أَوْ سَبَّهُ -غَيْرِي- وَكَانَ فِيمَنْ لَعَنَهُ أَوْ سَبَّهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فكان عثمان رضي الله عنه، عَلَى الْكُوفِيِّ أَشَدَّ مِنْهُ عَلَى غَيْرِهِ، فَقَالَ: يا كوفي أتسبّني -كأنّه يتهدده- (٢) قال: فقدم المدينة، فقيل له -يعني للكوفي- عليك بطلحة، فانطلق معه طلحةُ رضي الله عنه، حتى أتى عثمان رضي الله عنه، فقال عثمان رضي الله عنه: وَاللَّهِ لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةً، قَالَ طَلْحَةُ: وَاللَّهِ لَا تجلده إلَّا أن يكون زانيا، فقال: لأحرمنك عطاءك، فقال طلحة رضي الله عنه: يا كوفي إن الله يرزقك.


(١) في (ك): "فما بقي من القوم أحدًا".
(٢) في (ك) والإتحاف: "يهدده".

<<  <  ج: ص:  >  >>