للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن القيم (١): وقد كان رحمه الله، رأس أهل زمانه في العلم، والحديث، والتفسير، والسنة، والجلالة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكسر الجهمية، وأهل البدع ببلاد خراسان، وهو الذي نشر السنة في بلاد خراسان، وعنه انتشرف هناك، وقد كانت له مقامات محمودة عند السلطان، يظفره الله فيها بأعدائه، ويخزيهم على يديه، حتى تعجب منه السلطان، والحاضرون. اهـ.

[المطلب الحادي عشر بعض ثناء المشاهير عليه]

استفاض واشتهر ثناء الأئمة المتقدمين، والمتأخرين على هذا الإمام الفذ، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل حين سئل عنه (٢): مثل إسحاق يسأل عنه؟!! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين. اهـ.

وقال (٣): لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضًا. اهـ.

وقال محمد بن أسلم الطوسي (٤) -حين مات إسحاق-: ما أعلم أحدًا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: {إنما يَخشى الله مِن عِبَادهِ العلماء} (٥)، وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق.


(١) تحفة المودود في أحكام المولود (ص ٢١٠).
(٢) الجرح (٢/ ٢١٠)؛ وتاريخ بغداد (٦/ ٣٥٠).
(٣) الكامل لابن عدي (١/ ١٣٥).
(٤) تاريخ بغداد (٦/ ٣٤٩).
(٥) سورة فاطر: آية ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>