للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ لَيْلًا

٢٣٨٢ - قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا حَفْصُ (١) بْنُ حَمْزَةَ ثنا عُثْمَانُ بن الرَّحْمَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ (٢) بِنْتِ عَلِيٍّ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَطْرُقُوا (٣) الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا (٤) فإن الليل أمان لها".


(١) هكذا في البغية: "حفص" وهو الصواب، فإنه يروى عن عثمان بن عبد الرحمن، ويروي عنه الحارث، وفي الأصل وباقي النسخ: "جعفر"، وهو خطأ، ولم أجد في شيوخ الحارث من يدعى "جعفر بن حمزة".
(٢) هكذا في الأصل وجميع النسخ، وفي المجردة (٢/ ٣٠٨) قال الأعظمي: فاطمة بنت الحسين.
قال: ولا بد منه فإن الحديث من مسانيد الحسين بن علي. انظر الزوائد (٤/ ٣٠)، ولم تكن في بنات علي من يسمى فاطمة، ولكن في الإتحاف أيضًا فاطمة بنت علي.
قلت: وهكذا في الطبراني الكبير جعله من مسند الحسين بن علي يرويه عنه ابنته فاطمة بنت الحسين، لكن عثمان بن عبد الرحمن القرشي الذي توفي في خلافة هارون الرشيد لا يُدرى هل أدرك فاطمة بنت الحسين أم لا, لأنها توفيت كما قال الحافظ ابن حجر بعد المائة، وقد أسنت، وقال الذهبي: "توفيت سنة ١١٠ هـ أو بعدها"، ولذا أخرجه الطبراني من رواية عثمان عن عائشة بنت طلحة عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها, ولعل المقصود بـ "فاطمة بنت علي" أي: علي بن الحسين زين العابدين -وإن لم أجد من ترجمها- ولعل هذا الحديث من مراسيل أبيها كما قال محقق (بغية الباحث) مع احتمال أن يكون المراد بـ "فاطمة" فاطمة بنت علي بن أبي طالب (الصغرى) التي توفيت سنة ١١٧هـ وعليه يكون الحديث من مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكنه احتمال بعيد، إذ أنه يبعد إدراك عثان بن عبد الرحمن لها , والله أعلم.
(٣) تطرقوا: هو الإتيان ليلًا، قال في النهاية (٣/ ١٢١): "وكل آت بالليل طارق، وقيل أصل الطروق: من الطرق وهو الدق. وسمى الآتي بالليل طارقًا لحاجته إلى دق الباب".
(٤) أوكارها: قال في لسان العرب (٥/ ٢٩٢): "وَكْر الطائر عشه".

<<  <  ج: ص:  >  >>