للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهذا مُؤَشِّر على أنّه نَشَأ منذ الصغَر نَشأة عِلْميّة طَيِّبة وأنَّه بكَّر في سماع الحديث.

وقد كان من عادة السلف -رحمهم الله- البَدء بحفظ القرآن أول الطلب وقبل البدء بسماع الحديث، ولا يَبعد أن يكون الحارث بدأ بحفظه عِلمًا أن مصادر ترجمته لا تشير إلى ذلك.

المطلب الرابع أقْوال العلماء فيه

تتابعت أقوال أهل العلم، وتوالى ثناؤهم على الإمام الحارث -رحمه الله- فقد وثقه ابن حِبان (١)، وابن الجوزي (٢)، وإبراهيم الحربي (٣)، والسمعاني (٤) وغيرهم، وقال الدارقطني: صدوق (٥).

إلَاّ أنه لُيِّن، فقد قال الأزدي: ضعيف لم أر أحَدًا من شيوخنا يُحدِّث عنه (٦).

ونُقِل عن ابن حَزْم أنه قال: ضعيف. وقال في موضع آخر: مجهول (٧).


= بالتشيّع، من التاسعة، مات سنة إحدى ومائتين، وقد جاوز التسعين. انظر: التهذيب (٧/ ٣٤٤)؛ والتقريب (٤٠٣/ ٤٧٥٨).
(١) الثقات لابن حِبّان (٨/ ١٨٣).
(٢) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (٥/ ١٥٥).
(٣) تاريخ بغداد (٨/ ٢١٨).
(٤) الأنساب (٣/ ٧٨).
(٥) تاريخ بغداد (٨/ ٢١٨).
(٦) ضعفاء ابن الجوزي (١/ ١٧٩).
(٧) لسان الميزان (٢/ ٥٧). وانظر: "نَقْد ابن حَزْم للرواة في المُحَلّى في ميزان الجرح والتعديل" (٣/ ٧٨٧) وهي رسالة تقدم بها الشيخ إبراهيم الصبيحي لنيل درجة الدكتوراه من قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض عام (١٤٠٥/ ١٤٠٦هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>