للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك الأحاديث داخل الأبواب، فإنه يرتبها في كل باب على حسب تسلسل عناصره (١)، فإن لم يكن فيه إلَاّ عنصر واحد، قَدمَ الحديث الذي دلالته أظهر لذلك الباب (٢)، فإن تساوت الأحاديث في ذلك، نظر إلى الترتيب الزمني لأصحاب المسانيد، ولذا فقد يذكر في الباب الواحد عدة أحاديث متتالية من مسند واحد، ويكتفي بذكر اسم مصنفه في أول حديث في الغالب، ثم يعطف عليه دون تصريح باسمه (٣).

ويقدم المرفوع على الأثر، ولكن إذا كان إسناد الأثر أفضل من إسناد الحديث المرفوع، فإنه -أحياناً- يقدم الأثر (٤).

[المطلب الثاني شرطه في الزوائد]

نتناول في هذا المطلب شرطه في إخراج الزائد في الكتاب، ومدى التزامه


(١) انظر على سبيل المثال:
(أ) باب التوبة والاستغفار ح (٣٢٥٢ - ٣٢٦٤)، حيث بدأه بأحاديث الحث على التوبة والتركيب فيها، ثم أردفها بأحاديث الحث على الاستغفار والاستكثار منه.
(ب) بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ح (٣٣٢١ - ٣٣٣٤) حيث بدأه ببيان فضل الصلاة عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ أفضل الأوقات التي يسن فيها الإكثار من هذه الصلاة، ثم بيان كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) انظر على سبيل المثال: باب ذكر الموت وقصر الأمل ح (٣١١٥ - ٣١٢١)، وباب الترهيب من مساوىء الأعمال ح (٣١٤٧ - ٣١٥٠)، وباب فضل التقلل من الدنيا، ومدح أهل الزهادة فيهم ح (٣١٧٢ - ٣١٧٧)، وباب ذم الكبر ح (٣٢٢٦ - ٣٢٣٠)، وغير ذلك كثير.
(٣) انظر على سبيل المثال: باب الحذر من فتنة الغنى وكثرة المال ح (٣١٦٧ - ٣١٧١)، وباب فضل مخالطة الناس والصبر على أذاهم (٣١٨٩ - ٣١٩٢).
(٤) ومثال ذلك ح (٣١٣٤، ٣١٣٥)، ح (٣١٦٧، ٣١٦٨)، ح (٣٢٣٢، ٣٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>