للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد العزيز بن جريح، قال: حدثتني أمي، عن جدي عبد الملك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر حديثًا.

قال: فحدثت الحميدي، فقال لي: اذهب بنا إليه حتى أسمعه منه.

فقلت له: منزله بالثُقْبَه.-والثقبة على رأس ثلاثة أميال من مكة- فلما كان ذات يوم دفنَّا رجلًا من قريش، باكرًا، ثم قال لي الحميدي: هل لك بنا في الرجل؟ قلت: نعم. فخرجنا نريده، فلما كنا بقصر داود بن عيسى لقينا ابن عم له، فقال: يا أبا بكر أين تريد؟ قال: أردنا أبا العباس. فقال: يرحم الله أبا العباس، مات أمس. فقال الحميدي: هذه حسرة. ثم قال: أنا أسمعه منك.

خروجه إلى البصرة:

روى أبو نعيم (١) من طريق حبان بن إسحاق البلخي، ثنا محمد بن مردويه، قال: سمعت الحميدي يقول: صحبت الشافعي إلى البصرة، فكان يستفيد مني الحديث، وأستفيد منه المسائل. اهـ.

فيظهر من هذا أن الحميدي خرج إلى الشافعي بالعراق، ثم سار معه إلى مصر، لأن الشافعي خرج إلى مصر من العراق (٢). لكن الخطيب لم يذكر له ترجمة في تاريخ بغداد، فلعله إنما لحق به بالبصرة، ثم سارا إلى مصر.

[المطلب الثالث أهم شيوخه]

لم يذكر المترجمون له في ترجمته إلَاّ عددًا قليلًا -إذا ما قيس بإمامته- من الشيوخ، كما أن أحاديثه التي أودعها مسنده كان اعتماده فيها على شيخه


(١) حلية الأولياء (٩/ ٩٦).
(٢) انظر: توالي التأسيس (ص ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>