للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧ - بنو ناجية (١)

٤١٤٨ - [١] قال الطيالسي: حدّثنا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل، عن سَعْدٌ (٢)، قَالَ: إِنَّ بَنِي نَاجِيَةَ ذُكِرُوا عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هُمْ حَيٌّ مِنِّي، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَأَنَا مِنْهُمْ. فإما أن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال غيرها (٣)، يَعْنِي (٤) سَامَةَ بْنَ لُؤَيٍّ (٥)، فَقَالَ رَجُلٌ: عَلَّقَتْ ما بسامة (٦) الْعَلَاقَةَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ قَالَ ذَلِكَ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٧).


(١) بنو ناجية: هم بنو ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهو بن مالك. من العدنانية. انظر: الأنساب (٥/ ٤٤٢)، معجم قبائل العرب (٣/ ١١٦٦).
(٢) في (مح): "سعيد", وفي (عم): "حدثني رجل عمه سعيد عن أبي ناجية" وفي الطيالسي: "حدثني رجل عن عمه , عن سعد" وكذا فى مسخة الآصفية المخطوطة لمسند الطيالسي , وما أثبته من نسخة خدابخش وكتب التخريج.
(٣) في (عم): "قال غيرهما".
(٤) في (عم): "فعنى".
(٥) في (عم): "آوى"، وسامة هو ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وقد خرج إلى عُمان فكان بها، وذلك لشنآن كان بينه وبين أخيه عامر، فأخافه عامر، فخرج هاربًا إلى عُمان، ومات بها غريبًا، وذلك أنه كان يرعى ناقته فعلقت حية بمشفرها، فوقعت لشقها، ثم نهشت الحية سامة حتى قتلته، فيقال إنه كتب قصيدة بأصبعه على الأرض ينعى فيها نفسه، يقول في مطلعها:
عين فابكي لسامة بن لؤي ... عُلِّقت ما بسامة العلاقة
انظر: البداية والنهاية (٢/ ١٨٨، ١٨٩).
(٦) في (عم): "عني بشامة".
(٧) يبدو أن في الحديث تصحيفًا، فالذي يظهر لي -والله أعلم- أن الحديث يكون هكذا: فأما أن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: عين فابكي سامة بن لؤي، فقال رجل: علقت ما بسامة العلاقة.
والذي يدل على ذلك أمران:
الأول: أن ابن الأثير لما أورده، قال: وفي حديث سعد بن أبي وقاص: عين فابكي سامة بن لؤي، فقال رجل: علقت ما بسامة العلاقة.
الثاني: وقع في النسخة المخطوطة لمسند الطيالسي: نسخة خدابخش، وهي النسخة الأصل، وكذلك في منحة المعبود (٢/ ٢٠٠) كلمه "يكنى" بدلًا من "يعني" في قوله: يعني سامة بن لؤي، فيحتمل أن قوله: "عين فابكي" تصحفت إلى "غيرها يكنى" وعلى هذا القول يصبح الحديث مفهومًا بعد أن كان يكتنفه شيء من الغموض.
قال الساعاتي: لا بد أن يكون في الحديث كلام سقط من الناسخ، وفي رواية للإمام أحمد ما يشير إلى أن في الحديث قصة، ولكن لم يذكرها الإِمام أحمد وفي النهاية لابن الأثير ما يشير إلى ذلك. اهـ، بتصرف.
انظر: النهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٨٩)، التعليق المحمود (٢/ ٢٠٠).
والعَلَاّقة بالتشديد هي المنية. انظر: النهاية (٣/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>