للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكُتُبِ المُسندات، وعَنَيتُ بِالْمَشْهُورَاتِ: الْأُصُولَ السِّتَّةَ وَمُسْنَدَ أحمد، وبالمسندات: ما رتب على مسانيد الصحابة (١).

قد سبق التعريف بفن الزوائد ومعنى الحديث الزائد في المبحث العاشر من الفصل الأول (ص ٦٨، ٦٩)، وذكرت في ذلك أهم المؤلفات في هذا الباب مقتصرًا على الهيثمي والبوصيري؛ لما لهما من علاقة بكتابنا هذا وخاصة كتاب (إتحاف الخيرة) للبوصيري، حيث سأقوم بالمقارنة بين عمليهما وبين عمل الحافط ابن حجر، إن شاء الله تعالى.

وفي هذا المبحث سيتطرق إلى جملة أمور، وهي:

مح

المطلب الأول التعريف بالمسانيد اصطلاحًا (٢)

المسانيد: جمع مُسنَد، وهو ضمّ أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض تحت اسمه، سواء كانت صحيحة أم حسنة أم ضعيفة. وجرى على هذا التأليف جمع من العلماء بغية تسهيل حفظ مرويات الصحابي على طلبة العلم، حيث تكوّن وحدة مستقلة بمثابة السورة من القرآن.

واختلف أصحاب المسانيد في طريقة ترتيب الصحابة على أي أساس يكون، فمنهم من رتبهم على حروف المعجم، وهو أسهل تناولًا، ومنهم من رتبهم على القبائل، أو على سوابق الصحبة في الإسلام وهكذا، أو على الأفضلية أو البلدان.


(١) (ق ٢:أ).
(٢) الجامع لأخلاق الراوي للخطيب (٢/ ٢٨٤)؛ والمدخل إلى تخريج الحديث (ص٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>