للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد ابن مَنِيع" ثم ضمّه مع المسانيد التي خرّج زوائدها من الكتب الستة ومسند أحمد بن حنبل، فكان هذا الكتاب الذي أقوم بتحقيق قسم منه.

كُل هذا الجهد الذي بذله أئِمَّتنا، والاهْتِمام الذي أَولوه لِمُسْنَد ابن مَنِيع، والعناية الفائقة به، لَيُؤكّد أهمية هذا الكتاب، ويزيده قيمة ومكانة في صفوف كُتُب المسانيد.

[المطلب الثاني موضوعه]

مِن المعروف أن منهج كتُب المسانيد العام، أن يُذْكَر فيها الأحاديث على مسانيد الصحابة، فيُجْمَع في المُسْند أحاديث كلّ صحابيّ، ولو اختلفت موضوعاتها وتفاوتت مراتبها، فقد يكون فيه الصحيح، والحَسَن، والضعيف، وما هو دونه (١).

ومسند ابن مَنِيع أحد تلك المسانيد التي نَهَجَت هذا المنهج.

المطلب الثالث تَرتيبه

لا نستطيع الجَزْم بتحديد الترتيب التفصيلي لأسماء الصحابة داخل مُسْنَد ابن مَنِيع، لعدم تَوَفُّره، لكنه أحد تلك المناهج في الترتيب، التي كان المُحدثون يُصَنًفون المسانيد بناء عليها، فقد يُرَتِّبهم بَعْضُهم على حروف الهجاء، كما فَعَلَه غَيرُ واحد، وهو أسْهل تنَاوُلًا، أو على القبائل، أو السابقة، في الإسلام، أو الشرافة النسبية، أو غير ذلك (٢).


(١) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح (ص ٣٥)، والرسالة المُستَطرَفة (ص ٤٦).
(٢) انظر: الرسالة المُستَطرفة (ص ٤٦) وفيه مزيد بيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>