للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الترمذي له في بعض المرات، وكذا تصحيح محمد بن إسحاق بن منده له (١).

وقد حَسن له البخاري فيما نقله عنه الترمذي (٢).

أما ما نقله الحافظ في ترجمة الخضر من كتاب الإصابة أن ابن الجوزي جَهله فقد أجاب عنه الحافظ نفسه.

فقال: (قال- أي ابن الجوزي-: ورواه محمد ابن أبي عمر عن محمد بن جعفر وابن أبي عمر مجهول.

قلت: وهذا الإطلاق ضعيف فإن ابن أبي عمر أشهر من أن يقال فيه هذا: هو شيخ مسلم، وغيره من الأئمة، وهو ثقة حافظ صاحب مسند مشهور مروي، وهذا الحديث فيه ...). اهـ. ثم ساق الحافظ إسناده هو إلى الحديث من طريق ابن أبي عمر. الإصابة (٢/ ١٢٨).

[المطلب التاسع عقيدته]

عاش العدني في عصر تميز بكثرة الاضطرابات، واحتدمت فيه نيران الفتن، وظهرت الحركات العقائدية المنحرفة، وفي مقدمة عسكرها فتنة خلق القرآن الكريم، والاعتزال، وكانت في عهد المأمون أشد ما تكون واتخذ أعوان سوء من الزنادقة، أمثال أحمد بن أبي دُوَاد، وغيره، فأذكرا نارها، وطارت شظاياها في الآفاق لتهوي على رؤوس آمنة ظلت زمنًا لا تعرف إلَاّ عقيدة السلف الصحيحة.

- وقويت شوكة بشر المريسي المعتزلي الذي فر هاربًا من هارون الرشيد


(١) انظر: كتاب الإيمان له (١/ ١٨٢).
(٢) العلل الكبير (١/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>