للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٢ - باب ما يقال بعد الوضوء]

١١٦ - قال أبوبكر بن أبي شيبة: حدثنا حسين بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ

عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن وهب (١)، النخعي، ثنا أبو الجوزاء (٢)، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ، قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلَّا (٣) فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ (٤)، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ).

(٨) وَحَدِيثُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ فِي بَابِ كَرَاهِيَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غير وضوء (٥).


(١) لم تظهر في (عم) و (سد) بسبب الكتابة بالحمرة.
(٢) هكذا في كل النسخ، إلَّا نسخة (ك) ففيها (الحوراء)، والذي ترجح لدي أن النسخة التي اعتمد عليها الحافظ، وكذلك البوصيري رحمه الله في إتحاف الخيرة (ص ١٥١: ١٠٧، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء وإسباغه)، فيها تصحيف، والذي يجعل الإنسان يكاد يجزم بذلك عدة أمور:
١ - أن الحديث في مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٤) عن أنس بمثل هذا اللفظ، لكن من طريق عمرو النخعي عن زيد العمي المكنى بأبي الحواري عن أنس.
٢ - وبمثل سياق ابن أبي شيبة الآنف أخرجه أحمد وابن ماجه، وبناء على ذلك يكون من غير الزوائد، ولا يعتذر للحافظ ومثله البوصيري إلَّا بوجود اسم (أبي الجوزاء) في الإسناد لأنه بذلك زيادة في الإسناد وإن اتفق صحابي الحديث ولفظه.
٣ - أن زيدًا العمي الوارد عند ابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد وابن ماجه كنيته (أبو الحواري) واحتمال التصحيف مع (أبي الجوزاء) كبير خصوصًا وأنه في (ك): (الحوراء) ولهذا يقوى الاحتمال.
٤ - أني لم أجد في تلاميذ ابي الجوزاء عمرًا النخعي، ولا أنه روى عن أنس، مع أن إدراكه له ممكن جدًا، بعكس زيد العمي، فقد ذكر أنس في شيوخه، والنخعي في تلاميذه، وهذا الأمر وإن لم يكن قاطعًا، فإنه يستأنس به عند الإشكال.
وبهذا يترجح أن الصواب (أبو الحوارى زيد العمي) لا أبو الجوزاء أوس الزبعي، والله أعلم.
مع العلم أن هناك من يكنى بأبي الحواري وسمع أنسًا:
أولهما: أحد موالي عبد الله بن شقيق، وثان اسمه (بزيع)، لكنهما لا يعرفان، وما سبق يؤيد أنهما ليسا هما المقصودين.
انظر: الكنى للبخاري (ص ٢٦)؛ والميزان (١/ ٣٠٨).
(٣) سقطت (إلَّا) من (سد).
(٤) في (حس): (الجنتين)، وهو خطأ حيث دخلتًا (الجنة) في (من).
(٥) تقدم برقم (٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>