للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩ - سورة الأحقاف]

٣٧١٤ - [١] قال أبو يعلى (١): حدّثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَمَّا كَانَ يَوْمُ عَادٍ (٢) حَمَلَتِ الرِّيحُ أَهْلَ الْبَادِيَةِ بِأَمْوَالِهِمْ، وَمَوَاشِيهِمْ، فَلَمَّا رَفَعَتْهُمْ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ قَالُوا: هَذَا عَارِضٌ (٣) مُمْطِرُنَا قال: فأكبت الْبَادِيَةِ (٤) "عَلَى الْحَاضِرَةِ".

[٢] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأخنسي، ثنا ابن فضيل نحوه.


(١) لم أره في المطبوع من مسنده.
(٢) قال ابن كثير في تفسيره (٢/ ١٩٥)، تفسير سورة الأعراف: هم عاد الأولى الذين ذكرهم الله.
وهم أولاد عاد بن أرم الذين كانوا يأوون إلى العمد في البر كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} [الفجر: ٦ - ٨]، وذلك لشدة بأسهم وقوتهم، وقد كانت مساكنهم باليمن بالأحقاف وهي جبال الرمل. اهـ. ثم ذكر قصة إهلاكهم.
(٣) قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: ٢٤].
(٤) في (عم): "أهل البادية"، وفي (سد): "أهل البادية على أهل الحاضرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>