للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وبذا يتبين أنه لا يصح الحديث مرفوعًا.

أما الموقوف، فقد روي موقوفًا على ابن عباس، وعلى علي رضي الله عنه.

المروى عن ابن عباس أخرجه الحاكم في المستدرك تفسير سورة الدخان (٢/ ٤٤٩)، عن أبي زكريا العنبري، عن محمد بن عبد السلام، عن إسحاق، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وقال: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. لكن فيه عطاء صدوق اختلط. انظر: التقريب (٢/ ٢٢)، وأخرجه كذلك ابن جرير في تفسيره (٢٥/ ١٢٤، ١٢٥، ١٢٦)، من ثلاث طرق، عن منصور، عن المنهال، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

والمنهال هو ابن عمرو في الطرق الثلاث وهو صدوق. انظر: التقريب (٢/ ٢٧٨: ١٤٠٢)، وبقية رجاله ثقات.

وقد أخرجه كذلك المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٣٣٤)، مصلى المؤمن يبكي عليه بعد موته (٣٢٨)، من طريق المنهال به بنحوه.

فيكون المروي عن ابن عباس في درجة الحسن لذاته لحال المنهال.

وقد عزاه في الدر (٦/ ٣٠)، إلى عبد وابن المنذر، وابن أبي الدنيا عن ابن عباس.

أما المروى عن علي فأخرجه ابن المبارك في الزهد، باب فخر الأرض بعضها على بعض (ص ١١٤: ٣٣٦)، عن شريك، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن علي.

وأخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٣٣٤: ٣٢٧)، عن يحيى بن

يحيى، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم به بنحوه. وفيه عاصم بن بهدلة صدوق كما تقدم. فالأثر حسن.

وَعزاه في الدر (٦/ ٣٠)، إلى عبد، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر، والخلاصة أنه لا يصح مرفوعًا، وإنما روى موقوفًا على ابن عباس، أو علي، بإسنادين في درجة الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>