(٢) ورد في (ك): (حجران لي)، والْحَُِجْر والمحجر. كل ذلك الحرام، والسر أفصح، يقال: تحجر على ما وسعه الله، أي: حرمه وضيقه. وفي التنزيل: "حجرًا محجورًا"، أي: حرامًا محرمًا، وتقول: حجر التاجر على غلامه والرجل على أهله. وقرى بضم الحاء، أي: حرامًا محرمًا عليهم البشرى، لأن أصل الحجر في اللغة ما حجرت عليه، أي: منعته من أن يوصل إليه. انظر: اللسان (٤/ ١٦٦ - ١٦٧). وفي القائلين لهذا قولان: ١ - أنهم الملائكة يقولون للكفار: "حجرًا محجورًا"، أي: حرامًا محرمًا، وفيما حرموه عليهم قولان: (أ) البشرى: أي حرام محرم أن تكون لهم البشرى. (ب) أن تدخلوا الجنة. ولا تنافي بين القولين؛ لأن البشرى تكون بالجنة. ٢ - أنه قول المشركين إذا عاينوا العذاب، ومعناه الاستعادة من الملائكة، كما قال ابن فارس: كان الرجل إذا لقي من يخافه في الشهر الحرام قال: حجرًا، أي: حرام عليك أذاي، فإذا رأى المشركون الملائكة يوم القيامة، قالوا: حجرًا محجورًا، يظنون أنه ينفعهم كما كان ينفعهم في الدنيا. تفسير ابن جرير (١٩/ ٢)، انظر: زاد المسير (٦/ ٨٢)، انظر: ابن كثير (٣/ ٢٧٠). وقول الحسن هنا على المعنى الثاني.