كتاب المطالب العالية محققا

١ - كتاب الطهارة - ٣٥ - باب القهقهة - ج: 2 - ص: 360

٣٥ - بَابُ الْقَهْقَهَةِ

١٢٢ - الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ (ثنا حَمَّادٌ) (١) عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ (٢)، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ (٣) أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي وَخَلْفَهُ أصحابه، فجاء رجل أعمى، فوطىء عَلَى خَصَفَةٍ (٤)، عَلَى رَأْسِ بِئْرٍ فَتَرَدَّى فِي الْبِئْرِ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الوضوء (٥).

---

(١) في كل النسخ، وكذا إتحاف الجرة (ص ٣٤٠: ٢٣٢) (داود عن خالد) أما بغية الباحث (١/ ١٣٣: ٨٧) فإن فيه زيادة، وسياقه هكذا، (ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ خالد ...) وهو الصواب إن شاء الله، فإن داود يروي عن الحمادين، ولم أره من الرواة عن خالد، فيما اطلعت عليه بل مما يزيد ما ذهبت إليه ان بين وفاتيهما قرابة خمس وستين سنة، ولعل في النسخة التي اعتمد عليها ابن حجر والبوصيري بن مسند الحارث سقطًا.
(٢) في (حس): (الخذر)، وهو خطأ، وفي (ك): (الخزاعي).
(٣) في بغية الباحث: (رفيع أبي العالية).
(٤) الخصف: ضمُّ الشيء إلى الشيء، والخصفة تنسج من الخوص، وذكر ابن الأثير أنها الجلة التي يكنز فيها التمر، وشرحها في هامش (ك) بقوله: وهي الحصير من النخل. انظر: النهاية (٢/ ٣٧).
(٥) الحديث في بغية الباحث (١/ ١٣٣: ٨٧، كتاب الطهارة، باب ما جاء في الضحك).