للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٣ - باب: فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه]

٣٩٧٦ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا (١) مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها وكانت من المهاجرات الْأُوَّلِ قَالَتْ: غُشِي عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف رضي الله عنه غَشْيَةً حَتَّى (٢) ظنُّوا أَنَّهُ فَاضَتْ نَفْسُهُ، فَخَرَجَتْ أم كلثوم رضي الله عنها إلى المسجد تستعين مما أُمِرَتْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: أُغْشِيَ عليَّ؟. قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: صَدَقْتُمْ إِنَّهُ جَاءَنِي مَلَكان فَقَالَا: انْطَلِقْ نُحَاكِمْك إِلَى العزيز الأمين فقال مَلَك آخر: أَرْجِعَناه فإن هذا ممن كُتِبَت له السَّعَادَةُ، وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وسَيُمَتَّع بِهِ بنوه ما شاء الله تعالى، فعاش بعد ذلك شهرًا ثم مات رضي الله عنه.

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ (٣): قَالَ رَجُلَانِ مَلَكَانِ كَانُوا يأتون في صورة الرِّجال قال الله عزَّ وجلّ: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا ...}، أي: في صورة رجل.


(١) في (عم) و (سد): "أنبأنا".
(٢) سقطتا حتى، من (عم).
(٣) لم يتبين لي المراد بأبي أسامة، ولعله حماد بن أسامة، والآية التي ذكرها هي الآية (٩) من سورة الأنعام، وانظر هذا التفسير الذي ذكره في تفسير الطبري (٧/ ١٥١)، وتفسير ابن كثير (٢/ ١٠٩)، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>