للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤ - بَابُ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

٤٥٣١ - قَالَ الْحَارِثُ: حدَّثنا سعد (١) بن إبراهيم، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: يَا عُمَرُ (٢)، كَيْفَ بِكَ إِذَا أَنْتَ متَّ، فَقَاسُوا لَكَ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا، فِي ذِرَاعٍ وشبر، ثم رجعوا إليك فَغَسَّلوا وكَفَّنوك وحَنَّطوك، ثُمَّ احْتَمَلُوكَ حَتَّى يَضَعُوكَ فِيهِ، ثُمَّ هَيَّلوا عَلَيْكَ التُّرَابَ، فَإِذَا انْصَرَفُوا عَنْكَ أَتَاكَ فَتَّانَا الْقَبْرِ: مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ القاصف، وأبصارهما مثل البرق الخاطف [فتلتلاك] (٣) وثرثراك، وهَوَّلاك، فَكَيْفَ بِكَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ومعي عقلي؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نَعَمْ، قَالَ رضي الله عنه: إذًا أكفيكهما.

*رجاله ثقات مع إرساله.


(١) هكذا في الأصل وفي (ع)، وجاء في (س): "سعيد بن إبراهيم"، وهو تصحيف. وفي "بغية الباحث" (٢/ ٣٦٨: ٢٧٦) "سعيد بن سليمان"، ولعله خطأ، لأنني لم أجد في ترجمته أنه روي عن إبراهيم بن سعد.
(٢) في (س) و (ع): "يا عمر! رضي الله عنه ".
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>