العقرب. وجاء في تاج العروس: قال شيخنا: صرح جماعة من شراح الصحيحين، وغيرهما من أرباب الطبقات بأن هذه الأسماء إذا كتبت، وعلقت على محموم، كانت من أنفع الرقى، وجربت، فكانت كذلك؟!!
فمثل هذه النوادر -بل الهزل البارد- تُنزه عنه كتب العلم، فضلًا عن كتب حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحاحها، ولم أذكره هنا إلَاّ على سبيل القدح والفضح، وما كلام الأئمة السابق إلَاّ على سبيل الدعابة والمزح، أما أن تُجرب فيثبت نفعها، فهذا من ألاعيب الشيطان، أو أساطير اليونان، أو الاستدراج المخزي، ولا حول ولا قوة إلَاّ بالله.
لقبه وكنيته: هو أبو الحسن. وذكر المسبحي في تاريخه أن اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، ومسدد لقبه. غير أن الذي عليه الجمهور أن مسددًا اسمه، وهو من الأسماء النادرة الغريبة، ولكن يكفيه أنه اسم وافق مسماه، رحمه الله تعالى.
[المطلب الثاني مولده ونشأته]
قال الذهبي: ولد في حدود الخمسين ومائة، وقال في التذكرة: توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين -رحمه الله تعالى- وقد شاخ. وهذا يدل على أنه عاش نحو ثمان وسبعين سنة.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من طبقات أهل البصرة، وذكره الذهبي في المعين، في الطبقة الثامنة من رواة الأحاديث وهي طبقة ابن المديني وأحمد ونحوهما.
ولم أقف على شيء من المعالم البارزة في نشأته، سوى أنه بكر بطلب العلم، وبدأ سماع الحديث وهو في سن البلوغ تقريبًا، مما كان سببًا في علو إسناده، وسيأتي تفصيل ذلك في المطلب التالي.