مسربل بن مستورد الأسدي، البصري. وزاد البخاري (مغربل بن مرعبل) بعد مسربل، ولم يذكر مستورد، أما مسلم فزاد الثاني فقط، والباقي كالبخاري.
غير أن منصور الخالدي جاء بسياق عجيب في نسبه فقد قال العجلي -رحمه الله- ثنا الوليد، ثنا أبو علي منصور بن عبد الله الخالدي، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن أرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي ... قال الذهبي بعد سياقه لهذا النسب في هذا الإسناد: هذا سياق عجيب منكر في نسب مسدد، أظنه مفتعلًا، ومنصور ليس بمعتمد، وفي التذكرة قال عنه: تالف، وقال أيضًا فيها: وقد وضع في نسبه بعض الكذابين عدة آباء، وقال في تاريخ الإسلام: فأما ما ذكر الخالدي من نسبة مسدد ... فلا يعتمد عليه لأن الخالدي غير ثقة.
وقال ابن ماكولا: ولم يكن الخالدي من الأثبات.
ونقل الحافظ عن منصور الخالدي هذه النسبة، غير أنه زاد (مرعبل) بين (مغربل، وأرندل)، وأيضًا (سرندل) بين (أرندل وعرندل)، لكنه صدر نقله بقوله: وزعم منصور الخالدي أنه -ثم ساق النسبة وقال:- ولم يتابع عليه.
وقال في لسان الميزان (١): منصور هذا قال أبو سعيد الإدريسي: كذاب لا يعتمد عليه.
المهم أن نسبه -رحمه الله- صار مجالًا للزيادة والنقص والقلب، بل والدعابة والمزح، حتى قال أبو نعيم، الفضل بن دكين عن نسبه: لو كانت في هذه النسبة (بسم الله الرحمن الرحيم) كانت رقية من العقرب. وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال: هذه رقية عقرب، وقال ابن الأهدل في شرحه للبخاري: نسب مسدد إذا أضيف إليه (بسم الله الرحمن الرحيم) كانت رقية من