وأخيرًا، فمثل هذه القطوف الدانية، والثمرات اليانعة لتعطي صورة مصغرة عن قدر شيوخهم -غالبًا- فإن الكبار لا يعولون في الجملة إلَاّ على الكبار، ولا يرحلون إلَاّ لمن هو أهل لذلك.
[المطلب الخامس وفاته]
توفي رحمه الله في أوائل سنة أربع ومائتين في صفر، أو ربيع الأول، وقد جاوز السبعين، فقيل كان ابن إحدى وسبعين، وقيل اثنتين وسبعين، وقد وهم محمد بن يونس القرشي حين قال: مات سنة أربع عشرة ومائتين، ولذا قال الخطيب: هذا القول خطأ لا شك فيه.