كتاب المطالب العالية محققا

٣٠ - كتاب الأدب - ٨٥ - باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة - ج: 12 - ص: 191

[٨٥ - باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة]

٢٨٢٥ - قال عبد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه، قال: خرجت (١) إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر، وعمر رضي الله عنهما قعود (٢)، فإذا غلام صغير يبكي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر رضي الله عنه: ضُمَّ الصَّبِيَّ إِلَيْكَ فَإِنَّهُ ضَالٌّ، فَضَمَّهُ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَيْهِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ، إِذَا (٣) امْرَأَةٌ تُولول، أظنه وتقول (٤): وا بنيّاه، وَتَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نادوا (٥) الْمَرْأَةَ فَإِنَّهَا أُمُّ الصَّبِيِّ (٦)، وَهِيَ كَاشِفَةٌ عَنْ رَأْسِهَا لَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا خِمَارٌ جَزَعًا عَلَى ابْنِهَا، فَجَاءَتْ حَتَّى قَبَضَتِ الصَّبِيَّ مِنْ حِجْرِ عمر رضي الله عنه، وهي تبكي، والصبي في حجرها فالتفتت، فلما رأت

---

(١) وفي (عم) و (سد): "فإذا" بدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) وفي (سد): "قعودا" بالنصب.
(٣) وفي (عم) و (سد): "إذا" بدون ألف.
(٤) وفي (حس): "ويقول" بالياء التحتانية.
(٥) وفي (عم) و (سد): "ناد" بالإفراد.
(٦) وفي (عم): "على الصبي".