ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [٢/ ٧٢/٢] وقال: "رواه مسدّد، وابن حبّان في صحيحه ولفظه: "أن أنس بن مالك أخبره أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- في يده يومًا خاتمًا من ذهب، فاضطرب الناس الخواتيم، فرمى به وقال: لا ألبسه أبدًا)، وهو في الصحيح من غير قوله ذهب".
قلت: أخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (١٢/ ٣٠٤)، كتاب (٤٣) الزينة والتطيب (رقم ٥٤٩٢)، ولكن ليس من طريق "عبد الرحمن بن مهاجر"، وإنما قال ابن حبّان: أخبرناه عبد الله بن محمَّد الأزدي، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد الله بن الحارث المخزومي قال: حدّثنا ابن جريج قال: حدثني زياد بن سعد أن ابن شهاب أخبره أن أنس بن مالك أخبره، ... فذكره". فجعله من طريق الزهري.
وهو كما ذكره البوصيري في الصحيح من غير قوله:"ذهب"، وإنما هو "من ورق"، أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح"(١٠/ ٣٣١: ٥٨٦٨)، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٦٥٧: ٢٠٩٣). قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٣٣٢): "هكذا روى الحديث الزهري عن أنس، واتفق الشيخان على تخريجه من طريقه ونُسب فيه إلى الغلط , لأن المعروف أن الخاتم الذي طرحه النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب ... "، وأما الأثر من طريق عبد الرحمن بن مهاجر فلم أجد من أخرجه عنه، والله أعلم.