= أحمد بن عمر الصحاف، ثنا جبارة بن المفلس، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عَنْهُ، قَالَ:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- عن إخصاء الإبل، والبقر، والغنم". وقال:"إنما النماء في الحبل".
(ب) وأما رواية يحيي بن يمان، فأخرجها ابن عدي في الكامل (٢/ ١٨٠)، قال: أخبرنا علي بن العباس المقانعي، حدّثنا يوسف بن محمَّد بن سابق، ثنا يحيي بن اليمان عن عبيد الله بن عمر به نحوه ولفظه نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الإخصاء وقال:"إنما النماء في الذكور".
(ج) وأما رواية أبي معاوية، فأخرجها كذلك ابن عدي في الكامل (٢/ ١٨٠)، قال: حدثناه أحمد ابن يحيي بن زهير، ومحمد بن منير قالا: حدّثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدّثنا حبي بن حاتم الجرجرائي، حدّثنا أبو معاوية عن عبيد الله به نحوه، وقال: زاد ابن منير "لا تقطعوا نماء الله".
(ج) أما روايته عن ابن عمر موقوفًا. فأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩٤٨) كتاب (٥١) الشَّعَر، باب (١) السنة في الشعر (رقم ٤)، قال: عن نافع، عن عبد بن عمر أنه كان يكره الإخصاء، ويقول:"فيه تمام الخلق".
ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٤٥٦) كتاب المناسك، باب الإخصاء (رقم ٨٤٤٠)، قال: عن مالك به مثله إلَّا أنه قال: "فيه نماء الخلق".
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٤) كتاب السبق والرمي، باب كراهية خِصاء البهائم ثم قال: أخبرنا الحسين بن بشران ببغداد، ثنا إسماعيل بن محمَّد الصفار، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر به مثله إلَّا أنه قال: ويقول -أي ابن عمر- لا تقطعوا نامية خلق الله عَزَّ وَجَلَّ "ثم قال البيهقي" هذا هو الصحيح موقوف، وقد رُوي مرفوعًا، ثم أورده مرفوعًا من طريق عبد الله بن نافع، ورجح الموقوف قائلًا:"وهذا المتن بهذا الإسناد أشبه فعبد الله بن نافع فيه ضعف يليق به رفع الموقوفات". =