= (٨/ ٣٢٨: ٣٢٧٦)، قال: حدّثنا فهد، قال: حدّثنا عمرو بن حفص بن غياث، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا الأعمش به نحوه، وأخرجه أيضًا (برقم ٣٢٧٥)، قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفي، قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن الأعمش به نحوه، وأخرجه أيضًا في شرح معاني الآثار" (٤/ ١٩٧)، قال: حدّثنا محمَّد بن الحجّاج الحضرمي، قال: ثنا الخطيب بن ناصح، قال: ثنا يزيد بن عطاء عن الأعمش به نحوه.
وأخرجه ابن جرير في "تهذيب الآثار" القسم الأول من مسند عمر (١/ ١٠٢: ٢٠٥٨)، قال: حدّثنا هناد حدّثنا ابن أبي زائدة أنبأ الأعمش به نحوه.
وأخرجه في (١/ ١٠٣: ٢٠٥٩)، قال: حدّثنا هناد، حدّثنا أبو معاوية ويعلى عن الأعمش به نحوه.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٧١)، قال: وقال الأعمش عن زيد بن وهب فذكر نحوه.
قلت: هذا حاصل الخلاف في هذا الحديث، ولذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ١٩٧) " ... يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا".
وخلاصة هذا الاختلاف ما يلي:
١ - أن الأعمش خالف حصين بن عبد الرحمن السلمي، وعدي بن ثابت ويزيد بن أبي زياد حيث رووه جميعًا من طريق زيد بن وهب الجهني عن ثابت بن وديعة، ورواه الأعمش فجعله من طريق زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة.
والأعمش وإن كان حافظًا لكنه خالف أكثر فروايتهم أشبه، مع احتمال وروده عنهما , ولذا قال الترمذي في العلل الكبير (٢/ ٧٥٤): "قال محمَّد -أي البخاري- وكأن حديث هؤلاء عن زيد ابن وهب عن ثابت بن وديعة أصح، ويحتمل عنهما جميعًا" وقال في التاريخ الكبير (٢/ ١٧١): "وحديث ثابت أصح وفي نفس الحديث نظر". =