الحديث في إسناده رجل لم يسم وآخران لم أجد من ترجمهما، ثم هو مخالف لما ثبت من حديث ابن عمر مرفوعًا وموقوفًا "أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال".
أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٩٧)، وابن ماجه في سننه (رقم ٣٣١٤)، والحاكم في مستدركه، ولم أجده في المطبوع منه، ومن طريق البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٥٤)، وعبد بن حميد في مسنده "المنتخب"(٢/ ٤١: ٨١٨)، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٢٤٤: ٢٨٠٣)، وصححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة (٣/ ١١١: ١١١٨).
وهو كذلك مخالف لعموم قوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ ...}[المائدة: ٩٦] ولما ثبت من قول ابن عباس "والجِرِّى لا تأكله اليهود ونحن نأكله" أخرجه البخاري في صحيحه معلقًا "الفتح"(٩/ ٥٢٩)، وقال الحافظ في الفتح (٩/ ٥٣٠): "وصله عبد الرزاق عن الثوري ... وأخرجه ابن أبي شيبة .. ثم قال: وهذا على شرط الصحيح".