قلت: لم أجده في المطبوع من مسند "إسحاق بن راهويه".
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث)(١/ ٤٨٥) كتاب الصيد والذبائح وما أمر بقتله، باب (٧) في جنان البيوت (رقم ٤١٩)، قال: حدّثنا روح بن عبادة ثنا حاتم بن أبي صغيرة ثنا عبد الله بن أبي مليكة أن عائشة بنت طلحة حدثته أن عائشة أم المؤمنين قتلت جنانًا فأُريت فيما يرى النائم فقيل لها: والله لقد قتلت مسلمًا، فقالت: والله لو كان مسلمًا ما دخل عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقيل لها: وهل كان يدخل عليك إلَّا وأنت مُتَجَلبِبَة أو مُخَمَّرَة، فأصبحت وهي فزعة، فأمرت باثنى عشر ألفًا فجعلتها في سبيل الله عزَّ وجلَّ".
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ١٨٢) كتاب الإيمان والرؤيا، باب (١٧) رؤيا عائشة رضي الله عنها (رقم ٣٠٥١٤)، قال: حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي عن حاتم بن أبي صغيرة، به نحو لفظ الحارث.
وذكره ابن حزم في المحلى (١٠/ ٢٩١)، من طريقين فقال: وأشبه ما في هذا الباب فخبر رويناه من طريق يحيي بن سعيد القطان نا أبويونس حاتم بن أبي صغيرة، به نحوه.
وكان قد ذكره أيضًا قبل هذا من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل أنا عبد الله بن عون الخراز نا عفيف بن سالم الموصلي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مليكة، به نحوه. وقال:"هذا لا شيء، عفيف بن سالم مجهول لا يدرى من هو؟ وعبد الله بن المؤمل هو المكي: ضعيف لا يحتج به".
قلت: لم أجد من أخرج الحديث من الطريقين التي ذكرهما ابن حزم، وأما قوله عن "عفيف بن سالم" أنه مجهول لا يدرى من هو، فليس بصحيح، وقد قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣٩٤: ٤٦٢٧): "صدوق"، وأما عبد الله بن المؤمل فهو ضعيف كما قال. انظر التقريب (ص ٣٢٥: ٣٦٤٨). =