= الباحث) (١/ ٥٢٦، ٥٢٧) كتاب (١٣) الوصايا، باب (١) وصية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقم (٤٦٩)، قال: حدّثنا عبد الرحمن بْنُ وَاقِدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ علي أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا عَلِيُّ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ وَتَمَامَ الصلاة وتمام رضوانك وتمام مغفرتك، فهذه زكاة الوضوء، وإذا أكلت فابدأ بالملح واختم بالملح، فإن في الملح شفاء من سبعين داء، أولها الجذام والجنون والبرص ووجع الأضراس ووجع الحلق ووجع البصر، ويا عَلِيُّ كُلِ الزَّيْتَ، وَادَّهِنْ بِالزَّيْتِ فَإِنَّهُ مَنِ ادَّهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ويا عَلِيُّ لَا تَسْتَقِبْلِ الشَّمْسَ فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ واستدبارها دواء، ولا تجامع امرأتك في نصف الشهر ولا عند غرة الشهر أما رأيت المجانين يصرعون فيها كثيرًا، يا علي إِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَعَزُّ مِنْ كل شيء وأكبر، أعوذ بالله من شر ما أخاف وأحاذر، فإنك تكفى شره إن شاء الله، وإذا هر الكلب عليك فقل:{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} يا علي: ... " الحديث.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٨٩) باب فضل الملح قال: أنبأنا هبة الله بن أحمد الجريري، أنبأنا إبراهيم بن عمر البركمي حدّثنا أبو بكر بن بخيت حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر حدثني أبي أحمد بن عامر، حدثني علي بن موسى الرضا، حدثني أبو موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمَّد، حدثني أبي محمَّد بن علي حدثني جدي أبي [هكذا في المطبوع: ولعل الصواب: أبي] علي بن الحسين , حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكره مختصرًا بلفظ:"يا علي عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء الجذام والبرص والجنون".
ثم قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والمتهم به =