مدار الحديث على "ليلي"، وهي مجهولة -والله أعلم- وعليه فالحديث ضعيف، ويُضاف إلى ذلك أنه مرسل، إذ أن الصواب أن "ليلي" من التابعين، وأما ما ذكر في الحديث من أن ليلى هي أتت بالطعام فلعله من أوهام شريك.
هذا بالنسبة للرواية المرسلة، أما الرواية الموصولة عن أم عمارة، فقد قال الترمذي بعد رواية الحديث:"حسن صحيح"، ورمز السيوطي لحسنه في الجامع الصغير "فيض القدير"(٢/ ٣٥٩: ٢٠٣٨).
قلت: وهذا التحسين تساهل واضح، فإن "ليلى" كما سبق مجهولة عين، تفرَّد بالرواية عنها حبيب بن زيد ولم يوثقها أحد؛ ولذلك ضعف الألباني الحديث كما في السلسلة الضعيفة (٣/ ٥٠٢: ١٣٣٢)، وهو الراجح، والله أعلم.