= أكبرهم خلفوا أباهم، وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمُ أزْرِيَ بِهِمْ فِي أَكْفَائِهِمْ، وعليكم بالمال واصطناعه، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ. وإياكم ومسألة الناس، فإنها من آخر كسب الرجل، وإذا مت فلا تنوحوا، فإنه لم ينح على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وإذا مت فادفنوني بأرض، لا تشعر بدفني بكر بن وائل، فإني كنت أغافلهم في الجاهلية".
أخرجه النسائي في سننه (٤/ ١٦) كتاب (١) الجنائز، باب (١٥) النياحة على الميت (رقم ١٨٥١)، قال: أخبرنا محمَّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا خالد قال: حدّثنا شعبة به مختصرًا بلفظ: "لا تنوحوا علي، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم ينح عليه".
قال الألباني في صحيح سنن النسائي (٢/ ٣٩٩: ١٧٤٧): "صحيح الإسناد".
قلت: فيه "حكيم بن قيس"، وهو مجهول -كما تقدم-.
وأخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٦١).
والبزار في مسنده "كشف الأستار" (٢/ ١٣٧: ١٣٧٨)، قال: حدّثنا محمَّد بن المثنى.
كلاهما [أحمد، ومحمد بن المثنى]، قالا: حدّثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شعبة، به نحوه، الّا أن الإِمام أحمد قال: "عن مطرف بن الشخير وحجاج ... "، ثم ذكر بعض الوصية وأشار إلى باقيها، وقال البزّار: لا نعلمه بهذا اللفظ عن قيس إلَّا بهذا الإسناد.
قلت: قد ورد بأسانيد أخرى كما ترى في تخريجه.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد "فضل الله الصمد" (١/ ٤٥٣) باب (١٦٧) تسويد الأكابر (رقم ٣٦١).
والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٣٩: ٨٦٩)، قال: "حدّثنا أحمد بن إسماعيل العدوي البصري".
كلاهما [البخاري، وأحمد بن إسماعيل العدوي]، قالا: ثنا عمرو بن مرزوق قال: حدّثنا شعبة، به نحوه. =