للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٨٧ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا محمَّد بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَسْمُولِيُّ (١)، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: نَلْقَى الْإِبِلَ وَبِهَا لَبَنٌ وَهِيَ مُصَرَّاةٌ (٢)، وَنَحْنُ مُحْتَاجُونَ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "نَادِ يَا صَاحِبَ الْإِبِلِ ثَلَاثًا، فَإِنْ جَاءَ وإلَاّ فَاحْلُلْ صِرَارَهَا ثُمَّ اشْرَبْ، ثُمَّ صِرَّ وَأَبْقِ لِلَّبَنِ دَاعِيَهُ" (٣) (٤) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَوْصِنِي. قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أَقِمِ الصَّلَاةَ، وآتِ الزَّكَاةَ، وُصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَاعْتَمِرْ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، وَأَقْرِ الضَّيْفَ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ". قال: فقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: الضَّوَالُّ (٥) تَرِدُ عَلَيْنَا هَلْ لَنَا أَجْرٌ أَنْ نَسْقِيَهَا؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كبد حرا (٦) أجر".


(١) في (سد) و (عم): "المشمولي"، وهو خطأ.
(٢) مصراة: المصراة: هي الناقة أو البقرة أو الشاة يُصَرَّى اللبن في ضَرعها أي يجمع ويحبس.
النهاية (٣/ ٢٧).
(٣) في (حس) و (سد) (عم): "دواعيه".
(٤) ابق للبن داعية: قال في النهاية (٢/ ١٢٠): "أي أبْق في الضرع قليلًا من اللبن ولا تستوعبه كله، فإن الذي تبقيه فيه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصي كل ما في الضرع أبطأ دَرُّة على حباله".
(٥) الضوال: الضالة: ما ضل من البهائم، والمراد بها في الحديث الضالة من الإبل، والبقر مما يحمى نفسه ويقدر على الابعاد في طلب المرعى، والماء بخلاف الغنم. لسان العرب (١١/ ٣٩٢).
(٦) حرى: قال في النهاية (١/ ٣٦٤): "الحرى: فعلى من الحَرِّ، وهي تأنيث حَرَّان وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، والمعنى: أن في سقي كل ذي كبد حرَّى أجر. وقيل: أراد بالكبد الحرّى حياة صاحبها, لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة، يعنى في سقي كل ذي روح من الحيوان".

<<  <  ج: ص:  >  >>