= وجعلهما حديثين، ثم قال ابن كثير:"هذا حديث منكر جدًا".
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(٦/ ١٢٣) قال: حدّثنا أبو بكر الآجري ثنا أحمد بن يحيي الحلواني، ثنا شيبان بن فروخ، به مثله، ثم قال:"غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به مسروو بن سعيد".
ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(١/ ١٨٣) باب خلق النخلة من طين آدم، قال: أنبأنا محمَّد بن عبد الباقي بن أحمد قال: أنبأنا أحمد بن أحمد قال: أنبأنا أبو نعيم، به مثله.
ثم قال:"تفرد به مسرور، قال ابن عدي: مسرور غير معروف، وهو منكر الحديث، وقال ابن حبّان: يروي عن الأوزاعي المناكير التي لا يجوز الإحتجاج بمن يرويها، ومنها هذا الحديث".
وتعقَّب السيوطي ابن الجوزي في الحكم بوضعه، كما في اللآلئ المصنوعة (١/ ٥٥، ١٥٦)، وتنزيه الشريعة (١/ ٢٠٩). وتعقب الألباني السيوطي، وصوّب حكم ابن الجوزي بوضعه، كما في السلسلة الضعيفة (١/ ٢٨٤: ٢٦٣).
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٢٦٩)، ونسبه إلى بعض من سبق وزاد نسبته إلى "ابن السني، وأبي نعيم معًا في الطب النبوي، وابن مردويه، وابن عساكر".