= وقد رواه غيره عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن غنيم بن قيس، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- وفي إسناده علتان:
الأولى: أحمد بن عبد الجبار شيخ البزّار، قال في التقريب (ص ٨١) ضعيف.
الثانية: مخالفة أبي بكر بن عياش غيره كما بين البزّار فالإِسناد شاذ. ومنه تعلم أن قول الألباني في الصحيحة (٥/ ٣٥٤) بعد ذكره لهذه الطريق: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الصحيح، ليس بجيد إذ أنه فيه شيخ البزّار صعيف وليس هو من رجال الصحيح كما تقدم.
الثالثة: عن قتادة، عن أنس.
وتقدم ذكر من أخرجها في الطريق السابقة وإسنادها ضعيف.
وعليه يرتقى الحديث بطرق قتادة، وأبي سفيان، وثابت إلى الحسن لغيره. لذا ذكره الألباني في صحيح الجامع (ح ٥٨٤٥) وصححه، وفي الصحيحة (٥/ ٣٥٣).
ويشهد لمعناه أحاديث كثيرة عن كعب بن مالك، وأبي هريرة، وجابر (رضي الله عنهم).
١ - أما حديث كعب بن مالك مرفوعًا: مثل المؤمن، مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح تعدلها مرة، وتصرعها أخرى ومثل الكافر مثل الأرزة المجذبة على أصلها حتى يكون انجفافها مرة واحدة.
فأخرجه البخاري (١٠/ ١٠٣ الفتح)، ومسلم (ح ٢٨١٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٢١)، وفي كتاب الإِيمان (ص ٨٧)، وأحمد (٣/ ٤٥٤)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٥١)، والدارمي (٢/ ٢١٨)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٩٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٨٢)، والرامهرمزي في الأمثال (ح ٣٧)، وأبو الشيخ في الأمثال (ح ٣١٥)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٧٣)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٤٣).
٢ - وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فله عنه ثلاث طرق: =