= والبيهقي. وسنان بن ربيعة هو الباهلي، البصري ولا تعرف له نسبة الحضرمي ولا يمكن أن نقول أن (عن) التي بين سنان والحضرمي سقطت من النساخ لأمرين.
الأول: أن أبا يعلى أخرجه عن ابن أبي شيبة بنفس إسناد المطالب.
الثاني: أن الحافظ رحمه الله جعل الحديث من الزوائد مع أنه أحمد أخرجه، لهذه العلة، والله أعلم.
والحضرمي بن لاحق، قال في التقريب (ص ١٧١) لا بأس به إلَّا أن الإِسناد باق على ضعفه لضعف سنان بن ربيعة. أما إسناد ابن أبي شيبة، وأبي يعلى فصار فيه علتان: ضعف سنان، والشذوذ ومنه تعلم خطأ محقق مسند أبي يعلى إذ قال: إسناده حسن، وأخرجه أحمد من طريق عبد الله بن بكر بهذا الإسناد.
وروي هذا من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ قال: جاء رجل من بني سُليم إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يا رسول الله إن لي ابنة من جمالها وعقلها ما إني لأحسد الناس عليها غيرك، فهمّ النبي -صلى الله عليه وسلم - أن يتزوجها ثم قال: وأخرى يا رسول الله! لا والله ما أصابها عندي مرض قط، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا حاجة لنا في ابنتك تجيئنا تحمل خطاياها لا خير في مال لا يرزأ منه، ولا جسد لا يُنال منه.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٤٩) عن هشام بن محمد، حدّثنا عبد الله بن الوليد الوصافي، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، به.
وفيه ثلاث علل:
الأولى: هشام بن محمد هو ابن السائب الكلبي قال في الميزان (٤/ ٣٠٤) قال الدارقطني وغيره: متروك.
الثانية: عبيد الله بن الوليد الوصافي، قال في التقريب (ص ٣٧٥) ضعيف.
الثالثة: الإِرسال فعبد الله بن عبيد تابعي كما في التقريب (ص ٣١٢) فالإِسناد ضعيف جدًا ولا يصلح كشاهد.