= الأولى: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه قال: دخل أعرابي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذتك أم ملدم؟ قال: وما أم ملدم؟ قال: حرّ يكون بين الجلد واللحم، قال: وما وجدت هذا قطٌ، قال: فهل وجدت هذا الصداع؟ قال: وما الصداع، قال: عرق يضرب على الإنسان في رأسه، قال: وما وجدت هذا قط. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ أَحَبَّ أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.
أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٢)، والبزار: كما في الكشف (١/ ٣٦٩)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٤٩٥)، وابن حبّان: كما في الإحسان (٤/ ٢٥١)، والحاكم (١/ ٣٤٧)، والبيهقي في الشعب (٧/ ١٧٧) كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ومحمد بن عمرو بن علقمة تقدم أنه صدوق وبقية رجال أحمد ثقات فالإسناد حسن.
الثانية: عن سعيد المقبري، عن أنس بنحو الطريق الأولى.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٦٦) من طريق أبي معشر، عن سعيد، به. وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي، قال في التقريب (ص ٥٥٩): ضعيف.
وأما حديث أنس بنحو حديث أبي هريرة.
فأخرجه الطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق ٥١ أ) مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ ثابت، عن أنس، به.
وقال الطبراني: لم يروه عن ثابت إلَّا الحسن.
والحسن بن أبي جعفر هو الجُفري، قال في التقريب (ص ١٥٩): ضعيف. =