= وأما حديث جابر مرفوعًا: من عاد مريضًا لم يزل يخوض في الرحمة حتى إذا جلس اغتمس فيها.
فأخرجه أحمد (١/ ٣٠٤)، وابن أبي شنيبة (٣/ ٢٣٥)، والبزار كما في الكشف (١/ ٣٥٠) وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة كلاهما كما في إتحاف الخيرة (ج ٢/ ق ٢٠٣ ب)، وابن حبّان كما في الإحسان (٣/ ٣٨٠)، والحاكم (١/ ٣٥٠)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٣٨٠)، وفي الشعب (٦/ ٥٣٣)، وفي الآداب (ص ١٤٣).
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا: من عاد مريضًا خاض في الرحمة، فإذا جلس اغتمس فيها. فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ٥٢ أ)، وفي الصغير (ح ١٣٩) من طريق فضل بن لاحق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا. ورجاله ثقات إلَّا شيخ الطبراني وهو أحمد بن الحسن الأبلي، قال عنه في الميزان (١/ ٨٩): قال ابن عدي: كان يسرق الحديث.
وقال ابن حبّان: كذّاب دجّال، يضع الحديث على الثقات. فالإسناد موضوع.