= بحير، قال: أخبرني من سمع فروة بن مسيك قلت: يا رسول الله! أرض عندنا يقال لها: أرض أبين، هي أرض ريفنا وميرتنا وإنها وبئة، أو قال وباؤها شديد. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: دَعْهَا عنك فإن من القرف التلف.
أخرجه معمر في كتاب الجامع (ح ٢٠١٦٢)، ومن طريقه أبو داود (١٠/ ٤٢١ العون)، وأحمد (٣/ ٤٥١)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٧)، وفي الشعب (٢/ ١٢٥)، وابن السني كما في المنهج السوي (ص ١٣٨). وإسناده ضعيف، يحيى بن عبد الله بن بحير، مجهول، ولجهالة الواسطة بينه وبين فروة بن مسيك.
وأخرجه أبو نعيم في الطب (ق ٢٩ ب)، وفي معرفة الصحابة (ج ٢/ ق ١٤٣ ب)، وابن قانع في معجم الصحابة (ق ١٤٤ ب) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله، عن فروة بن مسيك به بنحوه.
وأسقطا المجهول وإسناده كسابقه لجهالة يحيى بن عبد الله.
فعلى ذلك الحديث ضعيف بجميع طرقه ولكن يشهد لمعناه حديث العرنيين وأحاديث النهي عن الدخول إلى الأرض التي وقع بها الطاعون.
أما حديث العرنيين: فعن أنس رضي الله عنه، قال: إن ناسًا أو رجالًا من عكل وعُرينة قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وتكلموا بالإِسلام، وقالوا: يا نبي الله! إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، واستوخموا المدينة، فأمر لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بذودٍ وبراعٍ وأمرهم أن يخرجوا منه فيشربوا من ألبانها وأبوالها. فانطلقوا .. الحديث.
فأخرجه البخاري (١٠/ ١٧٨ الفتح)، ومسلم (ح ١٦٧١)، والنسائي في المجتبى (١/ ١٥٨) وفي الكبرى (٤/ ٣٦١)، وأبو داود (١٢/ ٢٠ العون)، وأحمد (٣/ ١٦١، ١٦٣، ١٧٠، ١٧٧، ٢٣٣)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٢٨٢)، وفي دلائل النبوة (٤/ ٨٦)، وأبو نعيم في الطب (ق ٣٠ أ)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٣١١).
أما حديث النهي عن الدخول إلى الأرض التي وقع بها الطاعون، فروي عن عدد =