= فأخرجه مسلم (ح ٢٢١٨)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٢)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٣٧٦).
وأما حديث شرحبيل بن حسنة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا، فإن الموت في أعناقكم، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها، فإنه يحرق القلوب.
فأخرجه سيف في الفتوح كما في الدر المنثور (١/ ٧٤٤)، وقال الحافظ ابن حجر في بذل الماعون (ص ٢٥٥): هذا منقطع.
وأما حديث زيد بن ثابت قال: ذُكر الطاعون عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: إنه رجس أصاب من كان قبلكم، فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوها عليه، وإذا وقع وأنتم ببلد فلا تخرجوا فرارًا منه.
فأخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٣٣)، والضياء في المختارة كما في إتحاف السادة المتقين (٩/ ٥٣١). وفي إسناد الطبراني الزهري وقد عنعن، وهو معدود ضمن أصحاب المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين الذين لا يقبل حديثهم إلَّا إذا صرحوا بالسماع.
وأما حديث عكرمة بن خالد، عن أبيه، أو عمه، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال في غزوة تبوك: إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها.
فأخرجه أحمد (٥/ ٣٧٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٣٠٦)، والبغوي كما في إتحاف السادة المتقين (٩/ ٥٣١)، وإسناده صحيح.