= من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: من أستطاع منكم أن ينفع أخاه، فليفعل.
فأخرجه مسلم (ح ٢١٩٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢٨)، وابن ماجه (ح ٣٥١٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٧)، وأبو يعلى (٤/ ٩)، وأحمد (٣/ ٣٩٣)، وابن حبّان (٥٢٢ الموارد) وزاد الطحاوي، وأبو يعلى، وابن ماجه، والطبراني في رواياتهم "لا بأس بها، إنما هي مواثيق" ورجال أبى يعلى ثقات خلا أبو سفيان وهو صدوق فالإِسناد حسن.
وأما حديث عبد الله بن مسعود قَالَ: ذُكر عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- رقيةٌ من الحمة فقال: أعرضوها عليّ فعرضوها عليه، بسم الله قرينة، سحة، ملحة، بحر معطا. فقال: هذه مواثيق أخذها سليمان على الهوام، لا أرى بها بأسًا. قال: فلدغ رجل وهو مع علقمة فرقاه بها، فكأنما نشط من عقال.
فأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٥٧٣) ومن طريقه الديلمي في الفردوس (٤/ ٣٢٩)، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ١١١) كلاهما من طريق زيد بن بكر بن خنيس، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي معشر، عن إبراهيم بن علقمة، عن عبد الله مرفوعًا. وزيد بن بكر الجوزي، قال في الميزان (٢/ ٩٩): منكر الحديث جدًا، وإسماعيل بن مسلم، قال في التقريب (ص ١١٠) ضعيف. فالإِسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث عبد الله بن زيد قال: عرضنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقية من الحمة فأذن لنا فيها، وقال: إنما هي مواثيق. والرقية: بسم الله، سحة، قرينة، ملحة، معطا.
فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (٥/ ١١١) وقال الهيثمي إسناده حسن. ولم أجده في مجمع البحرين.
وعليه يرتقى حديث الباب بمجموع شاهدي جابر، وعبد الله بن زيد إلى الحسن لغيره دون تحديد الآخذ لهذه المواثيق.