= كما في الكشف (٣/ ٤٠١)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٩١٤) كلهم من طريق حية التميمي، عن حابس، به. وقال الترمذي: حديث غريب.
وحية التميمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٣١٦) وسكت عليه، ولم أجد من وثّقه، ولم يرو عنه إلَّا يحيى بن أبي كثير، فهو مجهول.
وأما حديث أسماء فله عنها طريقان:
الأولى: عن عبيد بن رفاعة الزرقي قال: قالت أسماء لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ بني جعفر تُسرع إليهم العين فأسترقي لهم من العين، قال: نعم، فلو كان شيء سابق القدر سبقته العين.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤١٤)، وأحمد (٦/ ٤٣٨)، وابن ماجه (ح ٣٥١٠)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٥)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٨)، وفي الشعب (٥٢٨/ ٧)، والترمذي (٦/ ٢٢٠ التحفة) كلهم من طريق عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة، به. وإسناد ابن أبي شيبة صحيح.
الثانية: عن عبد الله بن ثابت مولى جبير بن مطعم قال: قالت أسماء مرفوعًا بنحوه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤١٥) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عبد الله بن ثابت، به. ومحمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث هنا.
أما حديث عائشة مرفوعًا: استعيذوا بالله تعالى من العين، فإن العين حق.
أخرجه ابن ماجه (٣٥٠٨)، والحاكم (٤/ ٢١٥) من طريق أبي واقد، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائشة مرفوعًا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث ابن عباس "العين حق" ووافقه الذهبي.
قلت: أبو واقد هو صالح بن محمد الليثي، قال عنه في التقريب (ص ٢٧٣): ضعيف.