= وأما حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كوى أسعد بن زرارة في الشوكة.
فأخرجه الترمذي (٦/ ٢٠٦ التحفة)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢١)، والحاكم (٤/ ٤١٧)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٢) كلهم من طريق ابن شهاب الزهري، عن أنس به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
قال ابن التركماني في الجوهر النقي: رُوي عن ابن شهاب بإسنادين، رواه معمر، عن ابن شهاب، عن أنس ولم يروه عن ابن شهاب غير معمر وهو عند أهل العلم بالحديث مما أخطأ فيه معمر بالبصرة فيما أملاه من حفظه هنالك، والآخر رواه ابن حريج، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وهو أولى بالصواب عندهم في الإسناد.
قلت: وفيه عنعنة ابن شهاب وهو مدلس من الثالثة.
وأما حديث أبيّ بن كعب قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كواه.
فأخرجه أحمد (٥/ ١١٥).
وإسناده صحيح.
وأما حديث جابر رضي الله عنه، قال: رُمي سعد بن معاذ في أكحله، فحمله رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ بمشقص، ثم ورمت، فحسمه الثانية.
فأخرجه مسلم (ح ٢٢٠٨)، وأبو داود (١٠/ ٣٤٥ العون)، وابن ماجه (ح ٣٤٩٤)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٢١)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٤٢)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤٢١).