للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قلت: لم أعرف رجال إسناده، فمسند عبد الله بن جعفر من الجزء المفقود من المعجم الكبير.

وعزاه السيوطي في المنهج السوي (ص ٣٨٠) لابن السني في الطب.

ويشهد لاحتجام النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ما سُمَّ أحاديث عن ابن عباس وأبي هريرة، رضي الله عنهم والحسن، وعكرمة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا.

أما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:

الأول: عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً من يهود خيبر أهدت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاةً مسمومة ثم علم بها أنها مسمومة فأرسل إليها فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: أردت أن أعلم إن كنت نبيًا فسيُطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبًا نُريحُ الناس منك! فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا وجد شيئًا احتجم، وقال: فخرج مرة إلى مكة فلما أحرم وجد شيئًا فاحتجم.

أخرجه ابن مسعد في الطبقات (١/ ٤٤٥، ٢/ ٢٠٠)، وأحمد (١/ ٣٠٥، ٣٧٤)، وأبو نعيم في الطب (ق ٩٧ أ) كلهم من طريق عبّاد بن العوام، عن هلال بن خبّاب، عن عكرمة به.

وهذا إسناد حسن رجاله ثقات إلَّا هلال بن خبَّاب قال في التقريب (ص ٥٧٥): صدوق وزاد: تغير بآخره، ولكن نقل الحافظ في التهذيب (١١/ ٦٨) عن إبراهيم بن الجنيد: سالت معين عن هلال بن جناب. وقلت إن يحيى القطان يزعم أنه تغير قبل أن يموت واختلط، فقال يحيى: لا، ما اختلط ولا تغير، قلت ليحيى: فثقه هو؟ قال: ثقة، مأمون.

الثاني: عن شعبة، عن ابن عباس وذكر قصة طويلة وفيها قصة الشاة المسمومة، ثم قال في آخرها واحتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على كاهله من أجل الذي أكل، حَجَمه أبو هند بالقرن والشفرة، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاحتجموا أوساط رؤوسهم وعاش رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... الْحَدِيثَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>