فأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس ص ٥٣٥) حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، حدّثنا عمرو، عن زهير، عن هشام بن إسماعيل: أنه بلغه أن في يوم الثلاثاء ساعة لا يحتجم فيها أحدُ يوافق تلك الساعة إلَّا مات، قال زهير: قد مات عندنا ثلاثة ممن احتجم يوم الثلاثاء، ثم قال زهير: من أول من سقاه يوم الدم؟ إنما (مروان) أول من سماه يوم الدم، وقال البرقي، قال أبو حفص: فحدثت أبا مُعيد حديث زهير في الثلاثاء، فقال: بلغنا أن تلك الساعة في يوم الجمعة.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع فلم يذكر أبو معيد عمن بلغه.
قلت: من خلال هذين الشاهدين وطرق الأول منهما يتبيّن أنه لم يرد ذكر لساعة الجمعة إلَّا في:
١ - رواية محمد بن إسماعيل المرادي، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر وبيّنت آنفًا أن سندها تالف.
٢ - في حدث أبي مُعيد وهو منقطع.
٣ - في رواية عبد الله بن صالح المصري، حدّثنا عطاف بن خالد عن نافع أن ابن عمر .. الحديث.
وسنده ضعيف إلَّا أن لفظه ليس فيه ذكر الموت، خلافًا لحديث الباب.
وعلى ذلك فمتن حديث الباب ضعيف وإسناده كما تبّين تالف.