وأما حديث ابن عمر مرفوعًا: تعلموا من الإنساب ما تصلون به أرحامكم.
فأخرجه السمعاني في الأنساب (١/ ٢١) من طريق مبارك بن فضالة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر به.
ومبارك بن فضالة قال في التقريب (ص ٥١٩): صدوق مُدلس وعده الحافظ ابن حجر في مراتب المدلسين (ص ٦٨) ضمن أصحاب المرتبة الثالثة، ولم يصرح بالتحديث هنا فالإسناد ضعيف.
وأما حديث علي رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم منسأة في الأجل، مثراة للمال، مرضاة للرب تعالى.
فأخرجه الخطيب البغدادي في الموضح لأوهام الجمع والتفريق (٢/ ٤٥٤).
وفي إسناده محمد بن عبد الله الشيباني قال في الميزان (٣/ ٦٠٧) كتبوا عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وكان يَعْدُ يضع الأحاديث للرافضية.