للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= بحر بن [كنيز]-تصحفت إلى كثير- وهو متروك.

وللحديث شواهد عن أبي بكر، وابن مسعود، وابن عمر رضي الله عنهم.

أما حديث أبي بكر رضي الله عنه، يرفعه قال: من أكرم مؤمنًا فإنما يكرم الله، ومن سرّ مؤمنًا فإنما يُسِرُّ الله، ومن عظم مؤمنًا فإنما يعظّم الله.

فأخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٩)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٥١٣)، وأخرجه ابن حبّان في المجروحين (٢/ ٢٨٤)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٥٧)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ٢٩٤) كلهم من طريق محمد بن إسحاق العُكاشي، عن الأوزاعي، عن هارون بن رباب، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبي بكر رضي الله عنه، مرفوعًا.

ومحمد بن إسحاق العُكاشي قال في التقريب (ص ٥٠٥): كذّبوه، فالإسناد واهٍ.

أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه، يرفعه قال: إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه.

فأخرجه البزّار كما في الكشف (٢/ ٣٨٣) من طريق مصعب بن سلام، عن الحجاج، يعني ابن أرطاة، عن القاسم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مسعود مرفوعًا.

وقال البزّار: لا نعلمه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بهذا الإسناد، ومصعب ليس بالقوي وهو كوفي روى عنه غير واحد.

والحجاج بن أرطاة مُدلس عده الحافظ ابن حجر في أصحاب المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين الذين اتفق الأئمة على عدم قبول أحاديثهم إلَّا إذا صرّحوا بالتحديث، مراتب المدلسين (ص ٧٦) ولم يصرح بالتحديث هنا.

وعليه يرتقي حديث جابر بشاهد ابن مسعود إلى الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>