= فقالا: روى ابن عيينة هذا الحديث عن صفوان بن سليم، عن أنيسة، عن أم سعيد بنت مرة، عن أبيها، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالا: هذا أشبه بالصواب.
وقال الدارقطني في العلل (ج ٥/ ق ٧ ب): يروي هذا الحديث صفوان بن سليم واختلف عنه، فرواه ابن عيينة، عن صفوان، وأقام إسناده، فقال عن أنيسة، عن أم سعيد بنت مرة، عن أبيها.
ورواه مالك، عن صفوان بن سليم أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- ورواه ابن عجلان واختلف عنه، فرواه محمد بن جحادة، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ ابنة مرة، عن أبيها، والحديث لابن عيينة لأنه ضبط إسناده.
ورواه محمد بن عمرو، عن صفوان، عن ابنة مرة، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يذكر أباها ولا ذكر بينها وبين صفوان أحدًا، قول ابن عيينة أصح. اهـ.
وعليه تكون رواية سفيان بن عيينة هي الصواب.
وللحديث شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وابن عباس، وأنس، وعدي بن حاتم رضي الله عنهم.
أما حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئًا. لفظ البخاري.
فأخرجه البخاري (٩/ ٤٢٩ الفتح)، وأبو داود (١٤/ ٦٠ العون)، والترمذي (٦/ ٤٥ التحفة)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١٣٥)، وأحمد (٥/ ٣٣٣)، وأبو يعلى (١٣/ ٥٤٦)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٧/ ٤٦٩)، وأخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٧٣)، وابن حبّان كما في الإحسان (١/ ٣٤٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢١٧)، والبغوي في شرح السنة (١٧/ ٤٣)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ٢٨٣).
وأما حديث أبي هريرة فله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن أبي الغيث، عن أبي هريرة يرفعه قال: كافل اليتيم له أو لغيره أنا =