للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- وهما بصريان ضعيفان والحديث غير ثابت. اهـ.

وأخرج ابن الجوزي الحديث في العلل المتناهية (٢/ ٩٣٣) بإسناده إلى الدارقطني، به وهو منقطع لأن الدارقطني ذكره معلقًا عن عبد الواحد بن زيد.

أما المخالفة التي ذكرها الدارقطني فأخرجها البيهقي في الشعب (٦/ ٣٦٧) من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن راشد مولى عثمان بن عفان قال: سمعت أبا سعيد الخدري يَقُولُ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: إن بين يدي الله عَزَّ وَجَلَّ لوحًا فِيهِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً يَقُولُ الرَّحْمَنُ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يَأْتِينِي عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي -ما لم يشرك- فيه واحدة منهن إلَّا أدخلته الجنة.

إلَّا أن المخالف هو عبد الرحمن بن زياد وليس الحسن بن ذكوان،

وعبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم قال في التقريب (ص ٣٤٠): ضعيف.

وللحديث شواهد كثيرة عن أنس، وابن عباس، والمغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده.

أما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ لله عَزَّ وَجَلَّ لوحًا من زمردة خضراء جعله تحت العرش، وكتب فيه: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا أَنَا أرحم وأتَرَحّم، خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خُلُق، من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلَّا الله دخل الجنة.

فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ٤ أ)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ح ٢٨)، وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٤٩٧)، وابن عدي في الكامل (٧/ ١١٩) كلهم من طريق أبي ظلال القسملي، عن أنس.

ومدار أسانيدهم على أبي ظلال القسملي قال في التقريب (ص ٥٧٦): ضعيف.

وأما حديث ابن عباس يرفعه قال: الإِسلام ثلاثمائة شريعة وثلاث عشرة شريعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>