= أما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق.
فأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح ٢٧٣)، وأحمد (٢/ ٣٩٨)، وابن سعد في الطبقات (١/ ١٩٢)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ١)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٩٢)، والحاكم (٢/ ٦١٣).
والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٩٢)، وفي الشعب (٦/ ٢٣٠)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ١١٠).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
ومدار أسانيدهم على محمد بن عجلان، قال في التقريب (ص ٤٩٦): صدوق إلَّا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
وأما حديث جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إن الله بعثني بمحاسن الأخلاق وكمال محاسن الأفعال.
فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في كشف الخفاء (١/ ٢٤٥)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ٢٠٢)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٢٣١) كلهم من طريق يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا.
وقال البيهقي: إسناده ضعيف.
ويوسف بن محمد بن المنكدر قال في التقريب (ص ٦١٢) ضعيف.
وأما حديث مالك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: إنما بعثت لأتمم حسن الأخلاق.
فأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩٠٤)، وعنه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٩٩) وإسناده منقطع.
وعليه يرتقي قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما بُعثت على تمام محاسن الأخلاق" إلى الحسن لغيره، أما الشطر الأول من حديث الباب فباقٍ على ضعفه إذ لا شاهد له.