= وللحديث شواهد عن جابر، وأبي هريرة، ومكحول، وعبد الرحمن بن أبي عمرة رضي الله عنهم.
أما حديث جابر قال: قلت يا رسول الله! كيف أصبحت؟ قال بخير من رجل لم يصبح صائمًا ولم يعد سقيمًا.
فأخرجه ابن ماجه (ح ٣٧١٠)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١١٣٣)، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٥، ٨/ ٤٥١) وعبد بن حميد في المنتخب (ص ٣٤٤)، وأبو يعلى (٣/ ٤٤٣)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٥٣٧)، وفي الزهد الكبير (ح ٥٨٦).
ولفظ البخاري: بخير من قوم لم يشهدوا جنازة ولم يعودوا مريضًا.
ومدار أسانيدهم على عبد الله بن مسلم بن هرمز قال في التقريب (ص ٣٢٣) ضعيف.
أما حديث أبي هريرة قال: دخل رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: صالحًا بخير من رجل لم يصبح صائمًا، ولم يعد مريضًا، ولم يتبع جنازة.
فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (٣/ ١٨٣)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٤٧).
وفي إسناد أبي نعيم عمر بن أبي سلمة قال في التقريب (ص ٤١٣): صدوق يخطئ فالإسناد ضعيف.
أما حديث، مكحول مرسلًا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَيْفَ أَنْتَ يَا رسول الله؟ قال: بخير من رجل لم يصم اليوم ولم يعد مريضًا، فقال الرجل وما عيادة المريض يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: كالصيام. فأخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٩٣) عن محمد بن راشد قال: أخبرني مكحول به.
ومحمد بن راشد: هو الخُزاعي قال عنه في التقريب (ص ٤٧٨): صدوق، يهم. فالإِسناد ضعيف.