عُين بُكي بالمسبلات أبا الحا ... رث لا تذخري على زمعة ديوان أمية بن أبي الصلت (ص ٤١٧ - ٤١٨). (٢) عامر وعلقمة كلاهما من كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهما يلتقيان عند الجد الثالث لعلقمة، والثاني لعامر، وكانت السيادة في بنى كلاب خاصة، وفي عامر بن صعصعة عامة، للأحوص جد علقمة. وكان الأحوص على رأس عامر يوم رحرحان، وأخوه مالك بن جعفر يشهدها ومعه ابناه عامر والطفيل، فلما مات الأحوص انتقلت السيادة إلى ابن أخيه عامر بن مالك، وهو أبو براء، الملقب: بملاعب الأسنة، فلما أسن أبو البراء تنازع عامر وعلقمة الرياسة، عامر يرى أنها يجب أن تنتقل إليه لأنها في عمه، ثم هو يرى نفسه أحسن بلاء في الحرب من علقمة وأجود منه، وعلقمة يرى أنها كانت في جده الأصلي، وإنما انتقلت إلى أبي براء بسببه لأنه ابن أخيه وسرى الشر بينهما حتى صارا إلى المنافرة، والأعشى انحاز إلى عامر وقال قصيدة ينفر فيها عامرًا على علقمة ومطلعها: شاقتك من قتله أطلالها ... بالشط فالوتر إلى حاجز فرُكن مِهْراس إلى ماردٍ ... فقاع منفوحة ذي الحائر انظر ديوان الأعشى الكبير (ص ١٣٨ - ١٤٧).