= يمتلئ شعرًا" ثم فسره رحمه الله، بقوله: يعني من الشعر الذي هُجي به النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٩٦)، من طريقه البيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٤). وهذا اجتهاد من الشعبي في تفسير معناه، لذلك قال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (١/ ٣٦): والذي عندي في هذا الحديث غير هذا القول، لأن الذي هجي به النبي -صلى الله عليه وسلم- لو كان شطرين لكان كفرًا، فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء القلب منه أنه قد رخص في القليل منه، ولكن وجهه عنده أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله، فيكون الغالب عليه، فأما إذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه، فليس جوف هذا عندنا ممتلئًا من الشعر. اهـ. =